نمو ثروة بيزوس مدفوع بشكل أساسي بملكيته لأسهم أمازون. منذ الطرح العام الأولي لشركة أمازون في عام 1997، توسعت الشركة بشكل كبير، ليس فقط في مجال البيع بالتجزئة عبر الإنترنت ولكن أيضًا في مجالات مثل الحوسبة السحابية مع Amazon Web Services والبث الرقمي. وقد أدت هذه التوسعات باستمرار إلى دفع سعر سهم أمازون إلى الأعلى، مما أثر بشكل كبير على صافي ثروة بيزوس. في عام 2023، من المتوقع أن تصل مبيعات التجارة الإلكترونية بالتجزئة لشركة أمازون في جميع أنحاء العالم إلى 746.22 مليار دولار، مما يسلط الضوء على مكانة الشركة المهيمنة في قطاع التجارة الإلكترونية.
على مر السنين، باع بيزوس ما يقرب من 27 مليار دولار من أسهم أمازون، بما في ذلك بيع عدد كبير من اسهم الشركة في عام 2010 حيت باع 6 ملايين سهم بقيمة 793 مليون دولار. وبصرف النظر عن أمازون، قام بيزوس بتنويع استثماراته. أسس شركة Blue Origin Enterprises، وهي شركة رحلات فضائية خاصة ذات أهداف طموحة مثل بناء فنادق فضائية ومتنزهات ترفيهية. كما قام بشراء صحيفة واشنطن بوست في عام 2013 وقام باستثمارات في العديد من المشاريع الأخرى، بما في ذلك Arrived Homes، وهي شركة تسمح للأفراد بالاستثمار في العقارات المستأجرة مقابل أقل من 100 دولار.
تتراوح استثماراته بين التقنيات الناشئة ووسائل الإعلام التقليدية، مما يظهر قدرته على تحديد الفرص التجارية المختلفة والاستفادة منها. هذا النهج الاستثماري المتنوع لا يحمي أصوله المالية من تقلبات السوق فحسب، بل يضعه أيضًا في طليعة العديد من الصناعات الرائدة. على الرغم من الانتقادات الموجهة إلى عطائه الخيري المنخفض نسبيًا مقارنة بصافي ثروته، بدأ بيزوس في زيادة مساهماته الخيرية. في عام 2020، خصص 10 مليارات دولار لصندوق بيزوس للأرض لمكافحة تغير المناخ وقدم تبرعات لأسباب مختلفة بما في ذلك التعليم والتشرد. في حين أن إنجازات بيزوس المالية قد تبدو بعيدة المنال، إلا أنها بمثابة شهادة على قوة الرؤية والابتكار والمثابرة. تقدم قصته الأمل والإلهام، وتذكر الناس أنه بالتفاني والتفكير الاستراتيجي، يمكن تحقيق إنجازات مهمة.