دخل المغرب في سباق تنظيم كاس العالم في ملف مشترك مع اسبانيا و البرتغال بهدف تنظيم كأس العالم 2030. ليس جديدا على المملكة المغربية تقديم ملف تنظيم كاس العالم بل بدأ ذلك منذ االعقد الماضي حيت ترشح لتنظيم كأس العالم 2010، لكن لم يحالفه الحظ حيت منح شرف تنظيم كأس العالم انداك إلى جنوب أفريقيا. لم يقف هنا حلم تنظيم كأس العالم بل ترشح كذلك إلى تنظيم كأس العالم 2026 لكن مرة أخرى لم يحالف المملكة الحظ حيت واجهة منافسة شرسة من طرف ملف ثلاثي يضم كندا، الولايات المتحدة الأمريكية و المكسيك.
الملف الثلاثي الذي يجمع المغرب، البرتغال و اسبانيا يملك أفضلية كبيرة للفوز بشرف تنظيم كأس العالم القادمة. بعد تلك المحاولات يبدوا أن المغرب سيحضى بتنظيم العرس الكروي الأغلى في العالم. إن تنظيم حدث مثل كأس العالم ليس سهلا من جميع الجوانب. حيت يحتاج إلى موارد مالية ضخمة و بنية تحتية عالية الجودة من ملاعب، مطارات، فناذق، طرق، وسائل نقل بالإضافة إلى بنية تحتية رقمية. و كلمحة عن ذلك كلف كأس العالم قطر أكثر من 200 مليار دولار، مونديال البرازيل 2014 كلف 8,6 مليار دولار و مونديال جنوب أفريقيا 3,6 مليار دولار.
مع النظام الجديد للمونديال الذي سيضم 48 منتخب عوض 32 كما كان في النسخ السابقة. ستكون ميزانية تنظيم كأس العالم في النسخ المقبلة مضاعفة. لكن ماذا تستفيد الدول من صرف تلك الأموال على تنظيم المونديال؟. أو بصيغة أخرى ماّّذا سيستفيد المغرب من تنظيم كأس العالم 2030؟.
بنية تحتية عالية الجودة
تنظيم المونديال يعني توفير بنية تحتية عالية الجودة من أجل زوار المملكة و المواطنين خلال فترة كأس العالم. بحيت ستستفيد المدن المنظمة من منشئات طرق بالإضافة إلى وسائل نقل جديدة.
فرص عمل دائمة و مؤقتة
سيرتفع الطلب على العمالة خلال الحدث العالمي. حيت سيكون المونديال فرصة للكثير من الأشخاص للحصول على فرص عمل مؤقتة أو دائمة. خصوصا في مجال البناء و السياحة و الفنذقة و المطاعم سيؤدي ذلك بكل تأكيد إلى إنخفاض معدل البطالة الذي وصل إلى 11.8% خلال 2022 حسب المندوبية السامية لتخطيط.
التسويق لصورة المغرب
قد لا تكن عل دراية من مغزى تنظيم حدث مثل المونديال. لكن معظم الدول التي تهدف إلى تنظيم كأس العالم يكون المغزى منه التسويق لصورة الدولة، أو بالأحرى تغيير صورة نمطية في عقل العالم عن الدول المنظمة. الحمد لله تتمتاز المملكة المغربية بصورة ممتازة لدى مختلف دول العالم بهدف القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. حيت سيكون كأس العالم فرصة من أجل المزيد من الإشعاع التقافي و الإجتماعي للمغرب.
نمو إقتصادي و سياحي
يستقطب المغرب حوالي 11 مليون سائح سنويا، يساعد ذلك المغرب في جلب العملة الصعبة التي تساعده في وارداته بالإضافة إلى خلق فرص الشغل و رفع الإستهلاك مما يعني الرفع من حجم الضرائب المحصلة، سيجلب المونديال نمو إقتصادي للمغرب، حيت سيكون فرصة لتعزيز عدد السياح إلى المغرب لتحقيق رؤية 2030 المتمتلة في استقطاب 26 مليون سائح سنويا، بكل تأكيد سيكون له تأتير على النمو الإقتصادي، بخفض معدل البطالة نتيجة فرص الشغل التي سيتم خلقها بالإضافة إلى رفع الإستهلاك الذي سينعش خزينة الدولة.